اسباب الصداع اثناء النوم كثيرة ومتعددة فهو من الأشياء التي تسبب الأرق المزمن واضطرابات النوم لذلك يعد الصداع الليلي أو كما يسمي في بعض الأحيان بالصداع المنبه وهو من أندر أنواع الصداع الذي يوقظ صاحبه من النوم وقد يتكرر في نفس الوقت على مدار الأسبوع لعدة ليالي متتالية وغالبا ما يحدث هذا النوع في الساعة الثالثة ليلاً بشكل منتظم تقريبا، ويستمر تأثير الصداع مدة قد تتراوح من ١٥ دقيقة إلى ٤ ساعات، وبعض الأشخاص قد يصيبهم الصداع بشكل مكثف كل يوم تقريبا والبعض الآخر يعانون منه بمدة تصل إلى ١٠ مرات في الشهر الواحد.
اسباب الصداع اثناء النوم
اسباب الصداع اثناء النوم قليله ونادرة الحدوث ولكن عند حدوثها تكون محبطة ومزعجة لصاحبها لعدم تمكنه من أخذ قسط من الراحة أثناء نومه وتتلخص بعض المعلومات عن هذا النوع من الصداع في النقاط التالية:
- يسبب الصداع الليلي ألم في الرأس أثناء النوم وقد يمتد إلى جانبي الرأس.
- يتراوح ألم الصداع من الخفيف إلى الشديد.
- قد يسبب الصداع الليلي في نفس أعراض الصداع النصفي مثل الغثيان أو الحساسية اتجاه الصوت والضوء.
الفئات الأكثر عرضة للصداع أثناء النوم
يحدث الصداع تقريبا للجميع أثناء نومهم ولكن هناك بعض الحالات الذين يصيبهم بشكل مزمن ومتكرر ومن ضمن هذه الحالات ما يلي:
- تزيد احتمالية الإصابة بالصداع الليلي للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن ٦٠ عاما.
- قد يحدث الصداع في فترة الشباب ولكن بنسبة بسيطة.
- أما بالنسبة لاحتمالية إصابة الذكور والإناث فتكون الإصابة به بنسبة متساوية للجنسين.
أهم اسباب الصداع اثناء النوم
اسباب الصداع اثناء النوم من الأمور الطبية التي حيرت الخبراء بعض الشيء و رجح البعض حدوثه بصفة أساسية إلى الأسباب المرضية التالية:
- خلل في أجزاء من المخ المسؤولة عن تخفيف حدة الشعور بالألم في الجسم.
- انخفاض نسبة هرمون الميلاتونين الذي يفرزه المخ للحث على النوم والذي تنخفض نسبته بشكل طبيعي تدريجيا مع تقدم العمر.
- التأثيرات الفسيولوجية والتي قد تحدث في إحدى مراحل النمو مثل حركة العين السريعة في اتجاهات مختلفة أثناء النوم.
- انقطاع التنفس النومى والذي يتمثل في انهيار العضلات المتعلقة بالحلق مما يؤدي الاختناق أثناء النوم.
- متلازمة الشخير.
- الجفاف وعدم تعويض الماء المفقود عن طريق العرق والتبول وذلك لأن الجفاف يؤدي إلى تقلص وانقباض الدماغ بعيدا عن الجمجمة بشكل مؤقت مما يسبب الصداع.
- تعكر المزاج.
- الاستيقاظ المتكرر من أجل الحاجة أو التبول .
- تعاطي الكحول أو المخدرات.
- صرير الأسنان أو ما يعرف بالكز على الأسنان حيث يتسبب في توتر عضلات الفك والرقبة وفروة الرأس.
- الإفراط في أكل اللبان أثناء الليل.
- أمراض العظام والعضلات.
- الاكتئاب والشعور بالقلق لأن الحالة العقلية دائما ما تكون مرتبطة بالأمراض الجسدية مثل الصداع الليلي أو الصباحي.
- صداع الشقيقة أو ما يعرف بالصداع النصفي والذي يصيب ١٠% من الأفراد حول العالم سنويا.
- وضعية النوم الخطأ بأن تكون الوسادة مرتفعة على الرأس لأن ذلك يسبب إلى تقلص عضلات الرقبة ومؤخرة وجانبي الرأس أيضاً.
كيف يتم تشخيص صداع اثناء النوم؟
يعتمد تشخيص واسباب الصداع اثناء النوم على بعض الأمور الأساسية الملخصة في النقاط الآتية:
- استبعاد العوامل المرضية المحتملة التي تسبب الصداع كأحد أعراضها الأساسية مثل أورام الدماغ وتوقف التنفس أثناء النوم و الصداع النصفي أو العنقودي.
- و الإصابة بانخفاض مستوى السكر بالدم أو ارتفاع الضغط أو إصابة الرأس بالنزيف الداخلي أو الإفراط في تناول الأدوية الطبية.
- يوصي الأطباء بإجراء بعض الفحوصات الطبية اللازمة مثل فحوصات الدم.
- التأكد من عدم حدوث خلل في إلكتروليتات الجسم أو وجود مشاكل في تخثر الدم وزيادة سيولة الدم.
- قياس ضغط الدم لأن ارتفاعه يسبب الصداع وهو أمر شائع عند كبار السن.
- التصوير المقطعي وهو عبارة عن تصوير أجزاء المخ بالأشعة السينية لإجراء فحص عام للأنسجة والأوعية الدموية والعظام والعضلات.
- اللجوء إلي التصوير بواسطة الرنين المغناطيسي للمخ لتوضيح الأوعية الدموية بشكل أفضل.
- إجراء التخطيط الليلي ويتم في المستشفيات والعيادات الطبية المختصة لقياس الأوكسجين ونشاط الدماغ ومعدل التنفس أثناء النوم.
أعراض صداع النوم
غالبا ما يكون الصداع أثناء النوم بلا أي أعراض جانبية إلا أن البعض قد تصل معاناتهم معه إلى ظهور مشكلات صحية جانبية ومن أهمها ما يلي:
- انسداد الأنف.
- الحساسية الشديدة.
- الشعور بالغثيان.
- إفراز الدموع بكثرة.
- ألم حاد ومفاجئ في الرأس.
- التهيج.
- صعوبة التركيز.
- الشعور بالتعب الشديد.
- المعاناة من أجل الحصول على قسط من الراحة عن طريق النوم.
- آلام في عضلات الجسم خاصة الرقبة.
كيف يتم علاج الصداع أثناء النوم؟
لا يوجد علاج محدد من أجل اسباب الصداع أثناء النوم ولكن يمكن وصف بعض الأدوية العلاجية التي يمكن الاعتماد عليها لتقليل من حدته ومن آثاره الجانبية ومن أهم هذه العلاجات ما يلي:
- يمكن استخدام الكافيين على هيئة جرعات دوائية أو احتساء القهوة وذلك للسيطرة والتخفيف من نوبات الصداع.
- كربونات الليثيوم التي توجد في بعض الأدوية ويمكن تناولها تحت إشراف الطبيب المختص خاصة لمرضى الكلى والضغط والجفاف ومشاكل الغدة الدرقية.
- التروبيراميت حيث تم إثبات فعاليته ضد صداع النوم من قبل بعض الدراسات الطبية.
- إندوميثاسين أو أندوسين وهو من الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية.
متى يصبح الصداع أثناء النوم خطراً؟
يفضل في بعض الحالات زيارة الطبيب لتجنب حدوث أي مضاعفات مرضية ومن أهم هذه الحالات ما يلي:
- إذا كان الصداع الليلي يؤثر بشكل مباشر على الأنشطة الطبيعة التي يقوم بها المصاب في حياته اليومية.
- في حالة احتياج المصاب بالصداع الليلي علاج له على الأقل مرتين أسبوعيا فيجب عليه استشارة الطبيب المعالج.
- حالة وجود تاريخ مرضي مع الصداع أثناء النوم وكان هناك تغير نمطي مفاجئ في وتيرة وحدة نوباته.
- قد تكون زيادة حدة الصداع إشارة إلى وجود خلل أو ورم في المخ أو تمزق في بعض الأوعية الدموية فينصح في هذه الحالة بزيارة الطبيب.
- حوث صداع مفاجئ وحاد.
- أن يكون صداعا مصحوبا بارتفاع درجة حرارة الجسم فوق ٤٠ درجة مئوية.
- إذا كان هناك تيبس بالرقبة أو نوبات صرع أو صعوبة في التحدث أو تخدر في الجسم و تشوش ذهني.
- بعد التعرض لضربة في الرأس خاصة إذا زادت حدة الصداع.
كيفية الوقاية من احتمالية الإصابة بالصداع
يمكن تقليل نسبة الإصابة بالصداع الليلي باتباع الطرق الصحية التالية ومن أفضلها ما يلي:
- أسلوب الإرتجاع البيولوجي ومن شأنه السيطرة على استجابات محددة للجسم مثل ضربات القلب وتوتر العضلات ومعدل التنفس وضغط الدم والذي يعمل على تقليل الشعور بالألم.
- شرب الكثير من المياه لتجنب الجفاف.
- الاستعانة بالتمارين الرياضية واليوغا والتنفس البطيء وتمارين الاسترخاء.
- تناول الوجبات الغذائية المتوازنة بانتظام يومياً.
- التقليل من الكحوليات والمشروبات التي تحتوي على كافيين مثل القهوة.
- الإبتعاد عن التدخين .
- اتباع الإسلوب المعرفي وهو من أهم فروع العلاج الحديث للتحكم في نوبات الصداع وتقليل الشعور بالألم المصاحب له .
و في نهاية مقالنا هذا نكون قد وضحنا أهم النقاط الأساسية حول اسباب الصداع اثناء النوم بطريقة سهلة ومبسطة.
