صحة

أعراض الصداع العصبي المزمن

أعراض الصداع العصبي المزمن والذي يؤثر بشكل مباشر وملحوظ على نشاطنا والقيام بمهامنا اليومية المعتادة والبعض الآخر نادرا ما يتعرضون له، ويعد الصداع أحد الأعراض الشائعة التي يمكن أن نتعرض لها بشكل مستمر في حياتنا والذي يسبب في ظهور الألم في الرأس أو فروة الرأس والفكين.

وقد يمتد إلى الرقبة  والوجه وأعلى العنق مما يستدعي الذهاب الى الطبيب المختص من أجل التحقق ما إذا كان الصداع ناجم عن شيء أخر أو صداعا ثانويا والتحقق أيضا ما إذا كان هناك إشارة إلى وجود إصابة خطيرة في المخ أو الجسم بشكل عام.

أعراض الصداع
أعراض الصداع

أعراض الصداع العصبي المزمن

قبل التحدث عن أعراض الصداع العصبي المزمن والمستمر والذي يظل لمدة ١٥ يومياً وقد يمتد لعدة شهور متتالية، لابد أن نتعرف على أسباب الصداع بشكل عام ومن أبرز أنواع الصداع العصبي المستمر كما يلى:

  • الإصابة بالتوتر وذلك لأن الإنسان عندما يصاب بالتوتر والقلق فإن ذلك يؤثر على جسمه فيؤدي الي تشنج عضلي ويرتكز حدته في منطقة الرقبة والرأس وبالتالي إذا أصبح هذا التوتر مستمر ومزمن فإن الإصابة بالصداع سيكون أمر مزمن.
  • الجفاف وقلة شرب الكثير من الماء في اليوم الواحد وذلك لأن علاقة بين كمية المياه التي يجب تناولها وكثافة الدم في الجسم.
  • بالتالي يسبب الجفاف في انخفاض ضغط الدم وقلة الأوكسجين اللازمة للوصول إلى المخ مما قد يؤدي إلى سكتة دماغية أو تدمير الأوعية الدموية التي تغذي المخ.
  • فإذا كان هناك احساس بالعطش المستمر والتشديد وجفاف الفم وتحول لون البول إلى اللون الأصفر فذلك إشارة إلى وجود جفاف بالجسم ويجب استشارة الطبيب.
  • الإصابة بالأنيميا أو فقر الدم وينتج عن ذلك انخفاض عدد الكرات الحمراء والتي تحمل الأوكسجين للجسم مما يؤدي انخفاضها إلى قلة نسبة الأكسجين.
  • بعض الأعراض التي تدل على الإصابة بالأنيميا وتختلف حدة الإصابة من شخص لآخر تتمثل في الشعور بالتعب والضعف وضيق التنفس.
  • وجود أحد الأمراض المزمنة مثل داء السكري أو مرض جلدي مثل الثعلبة.
  • انخفاض مستوى الاستروجين وهو من المشاكل الهرمونية التي تصيب عادة النساء أو تغير في مستوى الهرمونات الأخرى في الجسم أثناء الطمث أو الحمل أو الولادة وتسبب صداعا مؤلماً.
  • وجود التهابات مزمنة في الجيوب الأنفية والتي تسبب صداعا مستمر بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل الحمى والبلغم.
  • اختلال في الساعة البيولوجية الطبيعية للجسم.
  • إضرابات النوم.
  • أورام المخ أو التهابات الأوعية الدموية المغذية للمخ.
  • شرب كميات كبيرة من الكحول والكافيين
  • تناول أدوية علاجية بجرعات كبيرة ومستمرة.
  • حالات عدوي بكتيرية أو فطرية مثل التهاب السحايا.
  • إصابات الدماغ إثر السقوط على الرأس.
  • وجود ضغط منخفض أو مرتفع في المخ.

أنواع الصداع العصبي المزمن

الشعور بأي من أعراض الصداع العصبي المزمن والمستمر قد يكون سببه أحد الأنواع المسببة له فلا يمكن الاكتفاء بأسبابه دون معرفة نوعه لأخذ العلاج المناسب له ومن أبرز أنواع الصداع العصبي وأكثرها شيوعا ما يلي:

  • الصداع النصفي المزمن أو كما يعرف بالشقيقة وهو حالة عصبية مزمنة تظهر على هيئة صداع وألم في جانبي الرأس أو وسطها أو كليهما معا بجانب أعراض أخرى مثل حساسية شديدة للضوء والأصوات وتهيج في الحالة المزاجية والارتباك وتشوش في الرؤية والشعور بالغثيان والدوخة.
  • صداع التوتر المزمن و يتمثل في الشعور برباط ضيق من حول الرأس وألم منتظم في الرأس من خفيف الى متوسط ويستمر لعدد من الأيام المتتالية مع وجود ألم في الكتفين والرقبة.
  • الصداع المزمن التالي للرضخ ويحدث بعد الإصابة في الرأس إثر السقوط أو الاصطدام الشديد بالرأس ويبدأ الصداع في الظهور بعد الإصابة بأسبوع ويستمر تأثيره لمدة تصل لأكثر من شهر بجانب ظهور بعض الأعراض المشابه للصداع النصفي.
  • صداع النوم أو الصداع المنبه هو من أندر أنواع الصداع الذي يوقظ صاحبه من النوم وقد يتكرر في نفس الوقت على مدار الأسبوع لعدة ليالي متتالية وغالبا ما يحدث هذا النوع في الساعة الثالثة ليلاً بشكل منتظم تقريبا.

ويستمر تأثير الصداع مدة قد تتراوح من ١٥ دقيقة إلى ٤ ساعات، وبعض الأشخاص قد يصيبهم الصداع بشكل مكثف كل يوم تقريبا والبعض الآخر يعانون منه بمدة تصل إلى ١٠ مرات في الشهر الواحد.

كيفية الوقاية من احتمالية الإصابة بالصداع؟

يمكن التقليل من أعراض الصداع العصبي المزمن باتباع الطرق الصحية التالية ومن أفضلها ما يلي:

  • أسلوب الارتجاع البيولوجي ومن شأنه السيطرة على استجابات محددة للجسم مثل ضربات القلب وتوتر العضلات ومعدل التنفس وضغط الدم والذي يعمل على تقليل الشعور بالألم.
  • شرب الكثير من المياه لتجنب الجفاف.
  • الاستعانة بالتمارين الرياضية واليوغا والتنفس البطيء وتمارين الاسترخاء
  • تناول الوجبات الغذائية المتوازنة بانتظام يومياً.
  • التقليل من الكحوليات والمشروبات التي تحتوي على كافيين مثل القهوة.
  • الإبتعاد عن التدخين .
  • اتباع الأسلوب المعرفي وهو من أهم فروع العلاج الحديث للتحكم في نوبات الصداع وتقليل الشعور بالألم المصاحب له .
  • الصداع اليومي المستمر ويحدث فجأة دون أي أعراض تمهيدية أو وجود تاريخ مرضي سابق ويتمثل في نفس أعراض صداع التوتر الصداع المزمن.
  • الصداع الناتج عن الإفراط في تناول أدوية الصداع العلاجية مثل المسكنات الفورية لأن الإفراط في تناولها تسبب في الصداع الارتدادي والذي يؤدي إلي الشعور بالغثيان و ضعف الذاكرة والأرق وزيادة الم صداع الرأس.
  • الصداع العنقودي والذي يحدث بصفة دورية متكررة ويستمر من ١٥ بديوم إلى عدة شهور ويأتي بعدها فترة طويلة تصل لسنوات بدون الشعور بالصداع مجدداً وتسمي بأوقات المغفرة.
  • يتمثل أعراض الاصدار العنقودي في احمرار العين وسيلان الأنف أو انسدادها التهاب وشحوب الجلد و الأرق والشعور بالغثيان والتعرق المفرط .
علاج الصداع
علاج الصداع

علاج أنواع الصداع العصبي المختلفة

لا يوجد علاج محدد للإصابة بالصداع ولكن هناك بعض الحالات المرضية المصابة التي تستدعي استشارة الطبيب المعالج ومن أهم هذه العلاجات ما يلي:

  • يمكن علاج الصداع النصفي المزمن أو الشقيقة بواسطة المسكنات مثل الأسيتامينوفين والأسبرين والأيبوبرفين ولكن لا يجب أن تزيد الجرعة عن عدة مرات خلال الأسبوع لأن ذلك قد يؤدي إلى زيادة الشعور بآلام الصداع النصفي.
  • بالنسبة للعلاج المرجح لصداع التوتر المزمن فيتمثل في تناول المسكنات مثل الأسبرين والنابروكسين والايبوبروفين .
  • قد يصف الطبيب بعض أدوية الاكتئاب والتوتر والقلق ثلاثية الحلقات في حالة تكرار نوبات صداع حادة.
  • أما في حالة الإصابة بصداع الرضخ فيمكن تناول بعض المسكنات مثل النابروكسين والأسبرين وقد يلجأ الطبيب بوصف العلاج المعرفي والسلوكي لبعض الحالات.
  • لا يناسب العلاج بالمسكنات في حالة الإصابة بالصداع اليومي المستمر ولكن يوصي الطبيب ببعض العلاجات الأخرى في حال استمراريته لأكثر من ثلاثة شهور متتالية مثل توبيراميت وجابابنتين وغيرها من الأدوية المضادة لنوبات الصداع وعلاج نوبات الاكتئاب.
  • يمكن أيضاً وصف حقن البوتكس وحاصرات بيتا.
  • لا يوجد علاج للصداع العنقودي سوى الراحة ولكن يمكن وصف بعض الأدوية في الحالات الحادة مثل حاصرات قنوات الكالسيوم والعلاج بالإبر أو الأوكسجين أو اللجوء إلى التدليك.
  • أما علاج الصداع المنبه فيتم عن طريق تناول أحد الأدوية تحت استشارة الطبيب مثل التروبيراميت حيث تم إثبات فعاليته ضد صداع النوم أو إندوميثاسين أو أندوسين وهو من الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية.

و إلى هنا نكون قد قدمنا كافة المعلومات الأساسية حول أعراض الصداع العصبي المزمن بطريقة مبسطة وتفصيلية.

زر الذهاب إلى الأعلى